كـ الدِّيَمِ نطمح أن نكون
حيثما كنا نفعنا ()
محطة للكل ؛فالغيث لا يختص بأحد دون أحد
نفيض على قلب كل باحث عن فكرة أو لمسة - بغدق =")
مصلى الفرسان يطرح هنا قطف كل يوم بيومه .. ليكون لكم منارة ()
About Me
لماذا نتحدث عن الأخلاق ؟؟!!
أنها مبينة على القيام بحقوق الله وحقوق العباد ابتغاء وجه الله ..
أنها من دلائل الإيمان .. قال صلى الله عليه وسلم : " أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً " ..
أنها أكثر ما يدخل الناس الجنة .. سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ، فقال : " تقوى الله وحسن الخلق " ..
ما الرابط بين تقوى الله وحسن الخلق ؟؟
قال ابن القيم : تقوى الله يصلح ما بين العبد وبين ربه وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه ..
أنها من أفضل ما يتزين به المسلم ويتعبد الله به .. وفي الحديث : " .......... ،، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه " ..
بها ترجح كفة الميزان في الآخرة .. " ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق " ..
يرفع درجة صاحبه فيبلغ درجة الصائم القائم ..
يوجب التحاب والتآلف بين الأفراد فترفع صاحبها في الدنيا والآخرة ..
* هي القاعدة التي تبنى عليها قواعد التعامل مع الآخرين وهي قاعدة حسن الخلق ..
وجماع ذلك كله الإحسان إلى الخلق والعفو عن الناس وكظم الغيظ ..
ﭧ ﭨ ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭼ
ما هو العفو ؟؟ هو كف الضرر مع المقدرة عليه ..
والعفوّ .. اسم من أسماء الله تبارك وتعالى .. ﭧ ﭨ ﭽ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﭼ
ومعناه : التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه وأصله ( المحو والطمس ) ..
ما الفرق بين العفو والغفران ؟؟
العفو : هو المحو .. فيمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي ..
الغفران : ستر المعاصي .. فالعفو أبلغ من الغفران ..
وحظ العبد المؤمن من هذا الاسم .. أن يعفو عمن ظلمه ويتخلق باسم من أسماء الله عز وجل ..
فضل العفو في الإسلام :
شعار الصالحين الأتقياء ..
أنه بعفوه يكتسب العزة من الله .. وفي الحديث : " ... وما زاد الله رجلاً بعفو إلا عزاً .... "
ما السر في أن العفو من مفاتيح العز ؟؟
هو أن الإحسان على درجات .. وأثقل الإحسان على النفس هو نسيانها حقوقها وتجاوزها عن مطالبها .. وأخبر الله تعالى أنه مع المحسنين ، فقال : " وإن الله لمع المحسنين " ..
الفرق بين كظم الغيظ والعفو :
الكاظمين الغيظ : هم الذين لا يعملون غضبهم في الناس بل يكفون عنهم شرهم ..
العافين عن الناس : هم الذين يعفون عمن ظلمهم في أنفسهم فلا يبقى في أنفسهم موجدة على أحد ..
ولا يظن أن العفو وكظم الغيظ وكف الغضب سمة ضعف في الإنسان بل هو دليل على القوة والشدة وبعد النظر والعقل والحكمة ،، قال عليه الصلاة والسلام : " ليس الشديد بالصرّعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " ..
والعفو سمة الأنبياء ..
نبي الله يوسف عليه السلام رد على إخوته بقوله : ﭽ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓﯔ ﯕ ﯖ ﯗﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﭼ
نبينا الأكرم عليه الصلاة والسلام ، يدخل مكة فاتحاً ، فيقول لمن ظلمه وطرده وآذاه : " اذهبوا فأنتم الطلقاء " ..
وقصته مع أهل الطائف يوم أن جاءه ملك الجبال يريد أن يطبق عليهم الأخشبين فقال له : " بل أرجو الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً " ..
وقصته مع الأعرابي الذي جبذ بردائه جبذة شديدة حتى أثر في عاتق صفحة النبي صلى الله عليه وسلم .. ثم قال : يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك .. فالتفت إليه فضحك ، ثم أمر له بعطاء ..
وكذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه .. لما كان ينفق على مسطح بن أثاثة الذي تكلم في عرض الصديقة رضي الله عنها ، فلما أوقف عنه النفقة ونزل قول الله تعالى : ﭽ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﭼ قال : بلى أحب أن يغفر الله لي وعاد إلى ما كان عليه من الإحسان عليه ..
ثمرات العفو :
ü نيل العفو والمغفرة من الله عزّ وجل .. ﭧ ﭨ ﭽ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﭼ
ü العفو هو طريقنا إلى " الحظ العظيم " ﭧ ﭨ ﭽ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﭼ
ü أجر الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء جميعهم في عفوهم ..
ü العفو دليل على كمال النفس وشرفها ..
ü العفو ينشر محبة الله ومحبة الناس ..
ü الحصول على الخير الدنيوي والأخروي ..
انتهى ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا رأيكم ()"