مكمل اليوم حديثنا عن الهم الذي يؤرق الصالحين وهو " الإخلاص "

-      ثمرات الإخلاص :
1 . الأمن من إغواء الشيطان لقوله تعالى : قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم ..."
2. النجاة من عذاب الآخرة لقوله تعالى :"إنكم لذائقوا العذاب الأليم وما تجزون إلا ما كنتم تعملون إلا عباد الله المخلصين "
3. تحمل الصعاب في الدنيا لأنه إن أخلص العمل يتذكر الجنة وعدم إضاعة الله لأعماله لأن نيتك لله فلا تندم على فعلك للأعمال ولو كانت صعبة " الأعمال الدعوية "
4.يضع الله المحبة والقبول للمخلص لقوله تعالى :" إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا "
5.تطهير القلب من الغم والحسد لأن أهدافك لا تكون دنيوية بل تكون لله فعليك بتجديد النية في جميع أعمالك مثل : بر الوالدين ، فاجعل نيتك لله واخلص العمل له .
6. تنفيس الكربات مثل : أصحاب الغار فعندما سألوا الله بأعمالهم التي كانت خالصة لله ففرج الله عنهم كربتهم وفي قصتهم دلالة على أن التوسل بالعمل الصالح جائز .
7.الإخلاص سبب لنصرة الأمة عن الرسول صلى الله عليه وسلم :" إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها : بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم "


علامات العمل المخلص :
1 . إسرار العمل وإخفائه والحرص على عدم علم الناس به
أيوب السخستاني كان يعظ الناس فبكى ومسح أنفه بالمنديل وقال : ما أشد هذا الزكام لكي لا يعرف الناس إخلاصه وبكائه من خشية الله .

*يجوز إظهار العمل ليقتدي الناس بك لقوله تعالى :" إن تبدوا الصدقات فنعما هي "

2. استواء المدح والذم عند المخلص فلا يؤثر فيه مدح الناس له أو ذمهم له لأن المخلص يتيقن أن عمله لله .
3. المخلص إذا عرض له أمران أحدهما لله والآخر للدنيا آثر نصيبه من الله .
قال ابن القيم :
" إنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله أما من تركها لله صادقاً مخلصاً من قلبه فإنه لا يجد فيها مشقة إلا في أول الأمر ليمتحن أصادق هو أم كاذب فإن صبر استحالت إلى لذة "

4. المخلص في احسانه للخلق لا ينتظر منهم جزاء أو إحسان , لأنك تتقرب بهذا العمل لله وليس للناس فلا يهمك الأجر والشكر .


علامات ضعف الإخلاص :
1 . تأخير الصلوات عن وقتها لقوله تعالى :" فويل للمصلين الذين عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون "
2 . القيام بالعبادة بخمول وكسل لقوله تعالى :" إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس "
الحرص على اظهار الأعمال عند من لم يرها .


وقفات للشيخ السعدي :
1 .
أ ) إذا العبد أراد بعمله كله الدنيا فهو ليس له في الآخرة نصيب منه
ب ) إذا العبد أراد بعمله الله والدنيا فهو ناقص الإيمان بقدر ما أنقص من نيته
ج) إذا العبد أراد بعمله الله وله جعل فهو يقبل عمله ولا ينقص من نيته شيء
2 . لا تترك العمل خوفاً من الرياء

أسباب جلب الإخلاص للعمل :
1 . تذكر آثار المخلصين العظيمة ومن ذلك محبة الله للمخلص
قال ابن القيم : " الأعمال لا تتفاضل بصورها بل بما في القلوب "
" كم من عمل كبير أفسدته النية فأصبح هباءً منثوراً وكم من عمل صغير عظمته النية فكان كالجبال "
2. تذكر رقابة الله  لك واستشعارها
3. تذكر الموت وقصر الدنيا دون تجميع الأعمال الخالصة لوجه الله .
4. معرفة النعيم المعد للمخلصين في قوله تعالى :" إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات واخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون "
5. كتمان العمل
مثل : ذكر في سيرة داوود بن أبي هند أنه صام أربعين سنة دون علم أهله "
6. مجاهدة النفس في إخلاص العمل لله
7. مدافعة الرياء فلا يضر العمل مادمت تكرهه بل تؤجر على مدافعة الرياء
8. الاستزادة من الأعمال الصالحة
9. الدعاء " اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه "

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا رأيكم ()"