About Me
سعادتي بيدي
من أعظم أسباب السعادة والرحة هي سلامة الصدر : كن صدوق
اللسان ومخموم القلب في حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال :
قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أفضل ؟ قال : " كل مخموم القلب
صدوق اللسان " . قالوا : صدوق اللسان نعرفه ، فما مخموم القلب ؟ قال : "
هو النقي ، التقي ، لا إثم عليه ، ولا بغي ، ولا غل ، ولا حسد "
ربط صفاء القلب بالسعادة وربطه
بدخول الجنة .
قال الله : (ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )
في زمن انشغل فيه الناس بالطواهر عن البواطن (القلب ).
صفاء القلب وسلامته سبب لحسن الخاتمة, وحسن الخاتمة
أمنية كل إنسان .
سألت عائشة الرسول مرة:يا رسول الله هل أتى عليك يوم
كان أشد عليك من يوم أحد؟ قال : ( لقيت
من قومكِ ما لقيت، وكان أشد ما لقيته منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على القوم ،
فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت ـ وأنا مهموم ـ على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا
بقَرْنِ الثعالب ـ وهو المسمى بقَرْنِ المنازل ـ فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد
أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني، فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما
ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملك
الجبال، فسلم عليّ ثم قال: يا محمد، ذلك، فما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم
الأخشبين ـ أي لفعلت، والأخشبان: هما جبلا مكة: أبو قُبَيْس والذي يقابله، وهو
قُعَيْقِعَان ـ قال النبي صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله عز وجل من
أصلابهم من يعبد الله عز وجل وحده لا يشرك به شيئا( .
وفي غزوة الطائف لما قيل له يا رسول الله أدع الله على
ثقيف .
فقال : (اللهم اهد ثقيفا وأنت بهم ).
قول الإمام أحمد :(ما ينفعك أن يعذب أخوك المسلم بسببك
؟ , وقد قال الله تعالى : (فمن عفا واصلح فأجره على الله انه لا يحب الظالمين ).
قال أنس بن مالك رضي الله عنه: كنا في المسجد عند رسول
الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ((يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل
الجنة))، قال: فدخل رجل من الأنصار، تنطف لحيته من وضوئه، قد علق نعليه بيده، فسلم
على النبي وجلس، قال: ولما كان اليوم الثاني قال: ((يدخل من هذا الباب عليكم رجل
من أهل الجنة))، قال: فدخل ذلك الرجل الذي دخل بالأمس، تنطف لحيته من وضوئه،
مُعلقاً نعليه في يده فجلس، ثم في اليوم الثالث، قال عبد الله بن عمرو بن العاص:
فقلت في نفسي: والله لأختبرن عمل ذلك الإنسان، فعسى أن أوفّق لعمل مثل عمله، فأنال
هذا الفضل العظيم أن النبي أخبرنا أنه من أهل الجنة في أيامٍ ثلاثة، فأتى إليه عبد
الله بن عمرو فقال: يا عم، إني لاحيت أبي – أي خاصمت أبي – فأردت أن أبيت ثلاث
ليال عندك، آليت على نفسي أن لا أبيت عنده، فإن أذنت لي أن أبيت عندك تلك الليالي
فافعل، قال: لا بأس، قال عبد الله: فبت عنده ثلاث ليال، والله ما رأيت كثير صلاةٍ
ولا قراءة، ولكنه إذا انقلب على فراشه من جنب إلى جنب ذكر الله، فإذا أذن الصبح
قام فصلى، فلما مضت الأيام الثلاثة قلت: يا عم، والله ما بيني وبين أبي من خصومة،
ولكن رسول الله ذكرك في أيامٍ ثلاثة أنك من أهل الجنة، فما رأيت مزيد عمل!! قال:
هو يا ابن أخي ما رأيت، قال: فلما انصرفت دعاني فقال: غير أني أبيت ليس في قلبي غش
على مسلم ولا أحسد أحداً من المسلمين على خير ساقه الله إليه، قال له عبد الله بن
عمرو: تلك التي بلغت بك ما بلغت، وتلك التي نعجز عنها .
العفو وسلامة الصدر من أهم صفاتهم ,قال إياس بن معاوية
: (كان أفضلهم عندهم أسلمهم صدرا وأقلهم غيبة )
مسائل سلامة الصدر :
v
معرفة الفضائل التي تجلبها سلامة الصدر :سبب لحسن الخاتمة , السعادة والراحة .
vعدم
الانشغال بتصرفات الناس والتفكير بها وخاصة في أوقات الفراغ واستغلال أوقات الفراغ
للعبادات .
vحسن
الظن , أعظم وسيلة لسلامة الصدر ,فتأويل تصرفات البعض بما هو خير ((التمس لأخيك 70
عذرا ))أحيانا يستدلي الشيطان على التفكير ويبعد عنَا الأعذار والتأويلات الحسنة
((لعل له عذر لم تعرفه )) .
vالابتعاد
عن كثرة التفتيش عن أمور الناس ((من حسن إسلام تركه ما لا يعنيه )) يعني ان ((من
سوء اسلام المرء انشغاله فيما لا يعنيه)) ينقص فيك بسبب ذلك .
vأن
النبي كان يخاف على نفسه , وكان يقول رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لا
يُبَلِّغْني أحَدٌ منْ أصْحابِي عَنْ أحَدٍ شَيْئاً، فإني أُحِبُّ أنْ أَخْرُجَ
إِلَيْكُمْ وأنا سَلِيمُ الصَّدْرِ".
vالاشتغال
بصوب النفس قول الرسول : ( ان أحدكم يرى القذاة في عين أخيه ولا يرى العود لي نفسه
) .
vالاشتغال
بالطاعة بتجنب الاسئلة التي لا تفيدك ولا تعنيك ، لأنها اما أن توقعك في سوء الظن
أو الانشغال فيما لا يعنيه .
vعلمت
انه سبب للهموم : قول السعدي رحمه الله : الحياة
قصيرة فلا تقصرها بالهموم .
بعد هذا الموضوع أرجعي لعلاقاتك.. وصفي قلبك ..وتجنبي
سوء الظن أخيتي والسلام خير الختام .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا رأيكم ()"