كـ الدِّيَمِ نطمح أن نكون
حيثما كنا نفعنا ()
محطة للكل ؛فالغيث لا يختص بأحد دون أحد
نفيض على قلب كل باحث عن فكرة أو لمسة - بغدق =")
مصلى الفرسان يطرح هنا قطف كل يوم بيومه .. ليكون لكم منارة ()
يقول تعالى : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } العبادة لها ثلاثة أركان :
1/ الخوف
2/ الرجاء
3/ المحبة
في سورة الفاتحة تتحقق الأركان الثلاثة { الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين } الآية الأولى فيها شكر لله فهذا حب أما الآية الثانية ففيها رجاء والثالثة فيها خوف ، فمن عظم سورة الفاتحة أن تحققت فيها الأركان الثلاثة
من أنواع العبادة : * النذر * الذبح * الدعاء
{ وأفوض أمري إلى الله } كيف يكون في حياتنا !
التوكل : صدق اعتماد القلب على الله مع فعل الأسباب
كيف يتحقق التوكل ؟
أخذت درجة عالية في إحدى المواد فتقول نعم أخذتها بجهدي !
كنت مريضًا ثم تحسنت حالتك بسرعة فتقول نعم لقد كنت مواظبًا على العلاج !
كل هذه الصور لا يظهر فيها التوكل > <
التوكل يؤجر فاعله ويؤزر تاركه ، التوكل ضروري فلا يصرف إلا لله .
ما رأيك في هذه العبارات :
توكلت على الله : صحيحة لأنها توكلٌّ على الله
أتكل عليك ؟ : خاطئة لأن التوكل لا يصرف إلا لله
أتكل على الله ثم عليك : يقول ابن جبرين لا تجوز لأنه التوكل عبادة لا تصرف إلا لله
اعتمدت عليك : تجوز لأنه ليس من أنواع العبادة فيصح صرفه لغير الله
الزارع يزرع ثم يتوكل على الله ويهمل زرعه ! هذا حقيقة ليس بتوكل وإنما تواكل
الرقية بعض الناس لا يستفيدون منها فلماذا ؟
يقول أحد الشيوخ : للاستفادة من الرقية ثلاثة شروط وهي :
1/ إيمان الراقي بنفع الآيات
2/ إيمان المقروء عليه بنفع الآيات
3/ مناسبة الآيات للحالة
من القدح في الشرع ترك الأسباب بحجة التوكل على الله !
والأسباب تنقسم إلى قسمين :
أ/ أسباب شرعية مثل : الرقية والعسل والدعاء
ب/ أسباب مباحة مثل : الأدوية
ما ينقصنا في حياتنا هو اليقين ، حين تفعل السبب كن على يقين بالمفعول ، حين تتناول العسل قد لا تتماثل للشفاء تمامًا لكن قد لا يمنع ذلك من تفاقم حالتك ، حين تأخذ الدواء ردد بكل جوارحك أن ينفعك الله به ولا يكلك إليه ، " من توكل على شيء وكل إليه " أسبابنا ضعيــــفة بضعفنا
لهجة التوكل واحدة : فكل من توكل يقول: توكلت على الله .. فوّضت أمري إلى الله
لاحظوا عظم توكل يعقوب عليه السلام حين قال كما ورد في كتاب ربنا سبحانه : { يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون } يفقد يوسف قبل سنين ثم يفقد ابنه الآخر ثم يقول بلهجة المتوكل حق التوكل { اذهبوا فتحسسوا من يوسف } فبدأ بيوسف قبل بنيامين وذلك من عظيم توكله
موسى عليه السلام البحر من أمامه وفرعون وجنوده من خلفه فيقول بلهجة الصادق المتوكل : { كلا إن معي ربي سيهدين } ثقته بالله جعلته يتصور أشياءً غير طبيعية
من شدة توكلك على الله اجزمي بأن سعة الله قد تُحدث لك أمورًا لم تتخيليها
الرسول صلى الله عليه وسلم حين كان في الغار يقول له أبو بكر رضي الله عنه : "لو مر أحدهم لرآنا " فيرد عليه صلى الله عليه وسلم : "لا تحزن إن الله معنا " ومع هذا يمر كفار قريش من أمام الغار ويتوقفون عند فتحته ويفعل الله ما يريد فلا يروهم
70 ألف يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب ، ما هي صفاتهم ؟ لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون
يقول الشيخ ابن باز رحمه الله : يسعى أن يصل لدرجة السبعون ألفا وقد أخفق في أمور أعظم !
تحلف كذبًا ثم تدعو الله أن تكون منهم ، تهجر القرآن ثم تدعو الله أن تكون منهم ، تعق والديها ثم تدعو الله أن تكون منهم !!
رتب أولوياتك
ديمة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا رأيكم ()"