كـ الدِّيَمِ نطمح أن نكون
حيثما كنا نفعنا ()
محطة للكل ؛فالغيث لا يختص بأحد دون أحد
نفيض على قلب كل باحث عن فكرة أو لمسة - بغدق =")
مصلى الفرسان يطرح هنا قطف كل يوم بيومه .. ليكون لكم منارة ()
ما أجمل تقلبات الجو هذه الأيام ..وما أجمل أن نشعر بوخزات البرد ؛ لأننا نفتح خزائن الملابس ونتقلب في اختيار الألوان والأشكال والسماكة .. ولكن ما آلم تلك اللحظات وهذه الأجواء حين لا نجد ما يدفع عنا شدتها .. وتزداد تلك اللحظات ألمًا حين يصحبها خلو جوف من طعام ..
لذا ثارت مشاعر فتيات من الفرسان وتعاطفن مع بعض تلك الفئة وأصعبها ظروفًا حيث يصحب البرد والجوع عمل شاق في أشد اللحظات برودة ..ألا وهي فئة عمّال النظافة .. فرغبن في إعانتهم بما يتيسر لهن بإشراف مصلى الفرسان .. فأعددن لكل واحد منهم كيسًا يتضمن ما يخفف عليه شدة البرد مثل قفاز وقبعة وشال وشراب ولباسًا داخليًا ..ثم ما يسد قليلًا من رمقهم ..وهو فطيرة وعصير وكيس تمر .. ولم ينسين أن يغذين أرواحهم بثلاثة كتيبات بلغتهم تدعو غير المسلم إلى الإسلام أو تبين أحكام الإسلام للمسلم ..
فتمتعن بقضاء يوم كامل في إعداد تلك الأكياس وتغليفها ..بسعادة تغمرهن جميعًا بأداء هذا العمل الصالح .. بل كن يتنافسن في تقديم الأكثر والأفضل ..حتى ختمن آخر كيس بسجود لله شكرًا له أن أتمّ لهن هذه النعمة ..وحقق لهن هذا العمل بفضله ويسره لهن ..واختارهن من بين خلقه بهذا الفضل ..
ولا ننسى تنافسهن وتنافس غيرهن في إدخال الفرحة على تلك الفئة المسكينة بالتوزيع عليهم ..
فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..
رزقنا الله وإياهن الإخلاص والقبول يا رب العالمين ..

























ولقد تفاعلت الطالبات في التوزيع مستبشرات بهذا العمل مستمتعات به .. وحكين لهن ذكريات في ذلك .. حتى صرن يحكين لبعض ما مر بهن من مواقف أثناء التوزيع وكيف عشن جوًا جديدًا مع أسرهن في السيارة أثناء التجول في الشوارع للبحث عن العمال ..
فوجهنا سؤالًا لبعض من قمن بالتوزيع على العمال عن شعور العامل حين استلامه الكيس فقالت إحداهن : رأيت أحدهم لا يرتدي سوى زي العمل ليس تحته شيء وقد ظهر عليه التأثر بشدة البرد فلما رآها طار من الفرح أن وافقت حاجته .
وتقول أخرى لقد سمعته يتمتم بكلمات تعبيرا عن فرحه لكني لا أفهمها ..لم أفهم منها سوى كلمة إسلام ..
وتقول ثالثة .. سمعته يقول الله أكبر .. لا إله إلا الله تعبيرًا عن فرحه ..
وتقول رابعة .. ظل يرمقني بعينه التي كان دمعها معبرًا عما في نفسه ..
وتقول خامسة .. لما استلم الكيس فتحه مباشرة فلما علم بما فيه ظل يردد كلمة شكرا شكرًا حتى انه يلحق أخي حتى بلغ السيارة من شدة التفاعل ..
وتقول سادسة كنت أتصور فرحتهم بالأكل والكساء أكثر من الكتاب ..لكنني فوجئت أنه يسارع بأخذ الكتاب فرحا قبل الكساء والطعام ..

ديمة ♥

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

الله يجزاناإاإ خير()*
الحمد الله ربي سهل العممل لنا()*

إرسال تعليق

يسعدنا رأيكم ()"