كـ الدِّيَمِ نطمح أن نكون
حيثما كنا نفعنا ()
محطة للكل ؛فالغيث لا يختص بأحد دون أحد
نفيض على قلب كل باحث عن فكرة أو لمسة - بغدق =")
مصلى الفرسان يطرح هنا قطف كل يوم بيومه .. ليكون لكم منارة ()

حينما سئل رسول الله من يدخل الجنة ؟
قال ( صاحب القلب المخموم )
أي القلب السليم الذي لا غل فيه ولا حسد ولا حقد
الرسول صلى الله صلى الله عليه وسلم ضمن الجنة لمن سلم قلبه

وفي هذا دليل على أن الإسلام لا يحرص فقط على الظاهر وإنما أيضا الباطن
من سمات المؤمن الصالح سلامة الصدر

دوافع سلامة الصدر :
-        التفكير في حقارة وقصر وقت الدنيا فلو حقد القلب لقصرت أكثر
-        التفكير في فائدة الدنيا فإن حمل في قلبه ظل كل وقته يفكر ويشغل نفسه بالهموم والأكدار فكيف يستمتع بحياته وهو يحمل هذه الأحقاد والهموم
-        التفكير في تفاهة الدنيا وتفاهة هذه الأمور

أعظم مصادر العزة التي يكتسبها المؤمن ( العفو عن الناس )
والدليل على هذا قوله صلى الله عليه وسلم : " ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًا "
كثرة العفو عن الناس تزيد النفس عزة
وللأسف فقد انتشر بأن من يكثر العفو فهو لا يعطي لنفسه عزة وإنما يذلها وهذا خاطئ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر نصًا يخالف ذلك .

أعظم مفتاح يعينني على العفو :
أولًا نبدأ بأسنانه :
1- قوة الإرادة : وهذا يحتاج إلى جهاد عظيـــــم
2- كف النفس عن حظوظها
أمّا المفتاح ذاته :
1- صفِّ قلبك من الشواغل

إذا انشغل القلب لهموم الأمة وهم إصلاح الناس فإنه لا يمكن أن يؤثر فيه ما يفعله الناس له
إذا وصلنا إلى نعيم العفو ، وصلنا إلى العزة
يقول تعالى : { والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين } لها طريقتين للفهم :
الأولى : أن أكظم غيظي فلا أغضب وأن أعفو فلا أحمل في قلبي شيئًا وأن أحسن فأقدم هدية مثلًا
الثانية : أن أكظم غيظي وأعفو فتكون النتيجة أن يحبني الله

كيف أستطيع كظم غيظي  :
·        يكون عندي رغبة في التغيير
·        أتعوذ من الشيطان
·        أغير جلستي أو وضعي
·        الوضوء ؛ لأن الغضب من الشيطان والشيطان من النار والماء يطفئ النار .
قال صلى الله عليه وسلم : " ما من جرعة أعظم أجرا عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله " وقال صلوات ربي وسلامه عليه : " من كظم غيظا وهو قادر علي أن ينفده دعاه الله تبارك وتعالي علي رؤوس الخلائق حتى يخيره الله من أي الحور شاء "
وقد ورد في تفسير القرطبي :أن المأمون جاءته جاريته بطعام فسقط من يدها فغضب فقالت : يا مولاي أذكر قوله تعالى: { والكاظمين الغيظ } قال كظمت ،قالت { والعافين عن الناس } قال عفوت قالت { والله يحب المحسنين } قال أنتِ حرة لوجه الله تعالى
الفرق بين العفو والصفح :
العفو : يسامح الشخص عن خطأ
الصفح : أن يسامح الشخص عن خطأ ولا يبقى لذلك أيّ أثر في نفسه
أعظم مثال للصفح في القرآن
كان لأبي بكر رضي الله عنه ابن خالة فقير ينفق عليه يدعى مسطح بن أثاثة وكان مسطح هذا ممن جاء بالإفك مع حسان بن ثابت وغيرهم فلما نزلت آيات تبرئة عائشة رضي الله عنها حلف ألا ينفق عليه وقال قوموا فلستم مني ولست منكم فاعتذر مسكح معللًا بأنه ما كان لهم أول الأمر ولكنه كان تعجبا من قولهم فلم يقبل بعذره ثم نزل قوله تعالى : { ولا ياتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يرتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم } فقال أبو بكر : بلى يا رب إني أحب أن يغفر الله لي وأعاد النفقة على مسطح وحلف ألا يقطعها بعد ذلك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا رأيكم ()"