كـ الدِّيَمِ نطمح أن نكون
حيثما كنا نفعنا ()
محطة للكل ؛فالغيث لا يختص بأحد دون أحد
نفيض على قلب كل باحث عن فكرة أو لمسة - بغدق =")
مصلى الفرسان يطرح هنا قطف كل يوم بيومه .. ليكون لكم منارة ()
About Me
ترى من هو هذا المؤمن الأسطورة الذي وقف في وجه الطاغية ؟؟
حكايتنا اليوم مع موسى عليه السلام لما بعثه الله سبحانه وتعالى إلى بني إسرائيل وإلى فرعون وملئه ،، فما أن بلغتهم الدعوة إلا أن قالوا :" ساحر كذاب " ،، وجاء الأمر بقتل أبناء كل من آمن مع موسى وإبقاء البنات أحياء .. وهذا القرار إياه كان قد طُبق في أيام ولادة موسى عليه السلام ،، وكان هذا الأمر بعد أن كان موقف المنافسة بين موسى عليه السلام والسحرة وكان أن آمنوا على مرأى ومسمع الكثير من الناس ..
ولا يزال الطاغية فرعون يتبجح وهو يطلب من ملئه أن يتركوه ليقتل موسى عليه السلام ويُظهر نفسه بمظهر الخائف القلق على قومه بقوله : ﭽ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭼ فما كان من موسى عليه السلام إلا أن استعان بربه الواحد الأحد من كيد هذا الكافر المتجبر ..
وفي هذه الأحداث الساخنة يظهر رجل من بين صفوف آل فرعون ، إنه رجل مؤمن بالله لكنه اضطر لكتمان إيمانه كي لا ينكّل به ،، لكنه لما رأى أن الحق لا بد له من نصرة هبّ لذلك وبكل فطنة وذكاء قام يحاور قومه ،، وينتقل المشهد القرآني لنقل الأحداث الدائرة بين هذا الرجل المؤمن وفرعون ..
فقال لهم : ﭽ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﭼ فما يضركم قوله حتى تفكروا في قتله ؟؟ فهذا الرجل – موسى عليه السلام - على أحد أمرين : إما أن يكون كاذباً وإما أن يكون صادقا ً ، ونلاحظ كيف أنه من فطنته في الدعوة قدّم تفكيرهم – الكذب على الصدق – فقال : ﭽ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﭼ
وهذا الأسلوب الأول في الدعوة : هو أسلوب المنطق العقلي ..
ثم يسترسل معهم في أسلوبه إياه ،، كيف أن الله أظهرهم في الأرض وجعل لهم الملك ، فكيف سيكون حالهم إن كان موسى صادقاً وإن أظهره الله عليهم ، فسيزول كل ما لديهم من الملك والظهور ..
ثم ينتقل إلى أسلوب آخر في الدعوة إلى الله وهو أسلوب : التذكير بالأمم السابق ..
** فالسعيد من اتعظ بغيره ..
ﭽ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﭼ
ومن ثم يذكرهم بذلك اليوم العصيب الذي سماه الله تعالى : يوم التناد ( حيث ينادى الناس على رؤوس الأشهاد بأسمائهم ) وكيف أن السرائر تنكشف في ذاك اليوم ،، وكيف أن كل إنسان سيكون مرتهن بعمله ولا أحد يدفع عن الآخر شيئاً ولا عاصم من عذاب الله ..
وهذه المرحلة الثالثة في الدعوة حيث ذكرهم باليوم الآخر ..
ثم يذكرهم بحالهم مع رسل الله وأنبيائه السابقين – حيث أنه معروف عنهم قتل الأنبياء والرسل – وذكرهم بيوسف عليه السلام ** ولم ترد إشارة إلى نبوة يوسف عليه السلام إلا في هذا الموضع ..
وكيف أنهم كانوا في شك من رسالته ودعوته ..
ولما رأى فرعون من توجه الأنظار تجاه هذا المؤمن وتوجه العقول إليه كذلك ، أراد أن يصرف أنظار الناس ولكن بطريقة ساخرة قائلاً : ﭽ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﭼ
ثم يعود المؤمن منادياً قومه ومخاطباً لهم ،، ناصحاً وموجهاً لهم مذكراً إياهم بزوال الدنيا وقصرها ودوام الحياة الآخرة وطولها .. ومذكراً لهم بلطف الله سبحانه وكرمه فهو سبحانه لا يجازي على السيئة إلا بمثلها بينما الحسنة يضاعفها إلى أن يبلغ صاحبها الجنة برحمة الله سبحانه وتعالى ..
وأخيراً .. كان هذا نموذج مميز من نماذج الدعوة إلى الله ،، نفعنا الله وإياكم بالقرآن العظيم ، وجعلنا من أهل القرآن أهل الله وخاصته .. وصلى الله عل نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا رأيكم ()"