كـ الدِّيَمِ نطمح أن نكون
حيثما كنا نفعنا ()
محطة للكل ؛فالغيث لا يختص بأحد دون أحد
نفيض على قلب كل باحث عن فكرة أو لمسة - بغدق =")
مصلى الفرسان يطرح هنا قطف كل يوم بيومه .. ليكون لكم منارة ()
About Me
المعنى اللغوي
الحكمة : العلم النافع , لأن العلم النافع هو الذي يحكم الأقوال والأفعال , أي يمنعها من أن يعتريها الخلل , فترى الرجل الحاذق البصير يفعل الأمر يظن أنه في غاية الإحكام , ثم ينكشف الغيب أنه في هلاكه , فيندم حين لا ينفع الندم فيقول : ليتني لم أفعل
الله سبحانه العالم بعواقب الأمور , وما تصير إليه , والعالم بما كان وما يكون , فلا يضع إلا في موضعه , ومحال أن ينكشف الغيب عن ذلك الأمر على خلاف الصواب لعلمه سبحانه بما تؤول إليه الأمور
وروده في القرآن :
ورد اسم الله " الحكيم" أربعة وتسعين مرة في القرآن
أثر الإيمان باسم الله الحكيم :
1- أن اسم الله الحكيم يلزم الإيمان به لوازم قلبية تعبدية تقتضي الإيمان الجازم بأن الله عز وجل حكيم في جميع أحكامه الدينية
2- إذا علم أن الله حكيم , عندها يرضى بقضاء الله وقدره عليه وهذا كله يبث في نفسه روح الطمأنينة والسكينة
ولقد كان أنبياء الله يدركون ما في أسماء الله عز وجل من العبوديات , فهذا نبي الله يعقوب عليه السلام يأتيه الخبر باحتجاز ابنه الثاني بنيامين عند عزيز مصر وقد سبق أن فقد يوسف عليه السلام , فتوجه بدعائه إلى ربه "قال بل سولت لكم أنفسكم أمرًا فصبرٌ جميلٌ عسى الله أن يأتيني بهم جميعًا إنه هو العليم الحكيم"
3- كلام الله حكيم ومحكم , فتجدين إقامة هذه الحدود فيها نفع للناس لأنها تمنع الجرائم وتردع العصاة وتتحقق الأمن لكل فرد على نفسه وعرضه وماله وحريته
ومن تأمل عقوبة الزنا الرجم للمحصن والجلد لغير المحصن وقاربها بعقوبة الزنا في القوانين الوضعية التي عقوبتها الحبس , وهي عقوبة لا تؤلم الزاني إيلامًا يحمله على هجر اللذة التي يتوقعها من وراء الجريمة , ولا تزجره عن فعلها مرة أخرى
وانظري لعقوبة القصاص "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب" فالحكمة منه المحافظة على حياة الإنسان
4- خلق الله سبحانه خلقه في أحسن وأتقن ما يكون عليه الخلق , قال تعالى : " صُنع الله الذي أتقن كُلَّ شيء " فإنه سبحانه دبّر خلقه أحسن التدبير وصنع مخلوقاته أحسن الصنع , فلا يدخل في تدبيره وتقديره خلل ولا يعتري صنعه نقص أو تصور
*البحار : وهو من آيات الله العظام فلولا إمساك الله تبارك وتعالى لماء البحر بقدرته ومشيئته وحبسه الماء , لطفح الماء على الأرض وعلاها كله
*الشمس : إذ لو ابتعدت الأرض عن الشمس لنقصت كمية الحرارة ولتجمدت الكائنات على الأرض , ولو اقتربت الأرض من الشمس لارتفعت الحرارة ولصارت الحياة غير ممكنة على الأرض
*الجبال : فتأملي الجبال والحكمة العجيبة فيها , فمن منافعها أن الثلج يسقط عليها فيبقى في علييها حاضنًا لشراب الناس إلى حين نفاده وجعل فيها ليذوب أولاً بأول فتسيل عنه الأنهار ومنها : ما يوجد فيها المعادن على اختلافها ومنها أنها ترد السيول وأنها أعلام يستدل بها في الطرقات ومنها أنها للأرض أوتادا , وهي مع هذا كله فهي تسبح الله بحمده وتخشع له وتسجد وتتشق وتهبط من خشيته
*النملة : تأمل ما أعطيت من الفطنة والحيلة في جمع القوت وادخاره وحفظه ودفع الآفة , ومن ذلك أنها إذا نقلت الحب إلى مساكنها كسرته لئلا ينبت , فإن كان مما ينبت الفلقتان منه كسرته أربعًا , فإذا أصابه ندى أو بلل وخافت عليه الفساد أخرجته للشمس ثم ترده إلى بيوتها ولهذا ترى بعض الأحيان حبًا كثيرًا على أبواي مساكنها مكسرًا ثم تعود فلا ترى منه واحدة
*الخنفساء : يذكر بعض أهل العلم أن رجلاً كان في بستان فرأى خنفساء فرفسها برجله وقال : ما هذه إلا عبثا !! ومرت أيام وأصيب إبهام رجله بقرحة , وذهب للأطباء فلم يجد لها دواء , حتى جاء لطبيب يداوي بالأعشاب , فأمره أن يخرج لأي بستان ويبحث عن أي خنفساء فيأخذها ويقطع جزءًا يسيرًا من رجلها , وعندها ستذهب إلى ورق شجر لتداوي بها نفسها , وهذا الورق هو دواءك , وبالفعل فعل هذا وتداوى بهذا الورق , فعلم أن الله ما خلق شيئًا عبثا .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا رأيكم ()"