كـ الدِّيَمِ نطمح أن نكون
حيثما كنا نفعنا ()
محطة للكل ؛فالغيث لا يختص بأحد دون أحد
نفيض على قلب كل باحث عن فكرة أو لمسة - بغدق =")
مصلى الفرسان يطرح هنا قطف كل يوم بيومه .. ليكون لكم منارة ()
Blog Archive
About Me
عام امتلأ بالتقلبات والثورات .. اعتبرها البعض إنجازات والآخر اعتبرها مأساة
فجأة تبدلت أحوال وسقطت ملوك وعزّ ملوك وارتفعت دول ونهضت شعوب وانتفضت أمم
نمسي على هروب ونستيقظ على مقتل وننام على سقوط ونستيقظ على فرح .. ننام على دولة ونستيقظ على دولتين وننام على ثورة ثلاث دول ، كل هذا في غضون القليل جدًا من الأيام
مصر ، ليبيا ، السودان ، سوريا ، البحرين ، زلزال تركيا ، مجاعة الصومال
لنا مع هذه الأحوال وقفات .. لنا مع 2011 دروس
- هنا تمّ تشغيل مقطع فديو يحوي صورًا للثورة وكان خلفية للوقفات -
الوقفة الأولى :
أن الله يمهل ولا يهمل
الكثير قال : أين الله منهم
دول صبرت 30 ودول صبرت 40
ليوقن الناس بأن الله يمهل ولا يهمل ()
كل هذه الفترة لم تكن سوى امتحانًا لمدى صبر المؤمن وتعلقه بربه
مهما طال الليل ومهما طال الظلم سينصر الله المظلوم ولو بعد حين سواءً في الدنيا أو في الآخرة
الوقفة الثانية :
لننظر إلى حال ليبيا قبل أيام .. كيف كانت ؟
تقول إحداهن يدور إبريق الماء على ثلاثين بيت لقلة الطعام وامتلأت الطرق بالجرحى والشهداء
واليوم امتلأت الطرق بالمحتفلين واكتست ليبيا ثوبًا من فرح =")
ما بين غمضة عين وانتباهتها يبدل الله من حال إلى حال ()"
الوقفة الثالثة :
- فلنتأمل في حال القذافي .. سبحان الله في أحد خطاباته نعت شعبه بالجرذان ! فكيف جازاه الله .. قُبض عليه من جحر .. مختبئًا فيه .. لأن الجزاء من جنس العمل
- خلال الأحداث التي حصلت لم يكن يخطر ببالي سوى آية واحدة {يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء}
من كان يتخيل يوما أن الذي في الصورة الأولى هو ذاته سيكون يومًا كما في الصورة الثانية
وللأسف أن البعض اتخذ مثل هذا الحدث للشماتة والتسلية ، يقول الشيخ عبد العزيز الطريفي : " الأحداث العظيمة يوقعها الله للاعتبار ويصرفها كثير من الناس عن حكمتها إلى الشماتة والتسلية "
- مهما كان عنده من سلطة ومال و و و كل هذا لم يمنعه من ثورة شعبه أو منع ربي من نصرة المظلوم ولم يمنعه ذلك كله من الموت أيضًا
الوقفة الرابعة :
أيضًا من الأحداث التي نعيشها الآن هو حدث وفاة الأمير سلطان رحمه الله
لم أكن أعتقد بأني سأحزن عليه لعدم مواكبتي لعصره كثيرًا فحين أدركت ما حولي كان رحمه الله قد اشتد به المرض إلا أن وفاته آلمتني أكثر مما كنت أتخيل فلعل هذا من كثرة أفعاله الخيرة .. كما نحسبه والله حسيبه فما نحن إلا شهداء الله في أرضه
سنورد بعض الأعمال له رحمه الله لا للشخص ذاته بل لأفعاله
تكفّل الأمير سلطان رحمه الله بتزويج 3000 يتيم
تعلمنا منه رحمه الله أن أقل العطاء ابتسامة
كان لا يرد أحدًا مهما كان طلبه
عُرف عنه المحافظة على الصلاة حتى في أشد أوقات مرضه
في الحقيقة مراسم استقبال الجنازة مؤلمة جدًا والعاقل من تفكر فيها
الموت .. ليس قضية الميت أبدًا ، الموت قضية الباقين
الكثير يقول كفوا عن الحديث عن الحزن عن الموت عن عن
لكن !
الحزن في أحيان كثيرة مفيد لنا ؛ يجبرنا أن نعيد حساباتنا بالأمس
نحن هنا في طريق سفر فقط ونسأل الله أن نحط رحالنا في الفردوس الأعلى ()
هذه بعض الوقفات التي استوقفتني في هذا العام أحببت أن أشارككن فيها =""
كل السنوات سنوات ! إلا 2011 وحدها تاريخ
كما حكى لنا أجدادنا عن عمر المختار وأشباهه سنحكي لأحفادنا عن هذه الأيام يومًا فانقشوها في ذاكرتكم
.
مقطع فديو في النهاية
♥ ديمة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
1 التعليقات:
كان هذا انجازًا نفخر به كثيرًا :""
إرسال تعليق
يسعدنا رأيكم ()"