كـ الدِّيَمِ نطمح أن نكون
حيثما كنا نفعنا ()
محطة للكل ؛فالغيث لا يختص بأحد دون أحد
نفيض على قلب كل باحث عن فكرة أو لمسة - بغدق =")
مصلى الفرسان يطرح هنا قطف كل يوم بيومه .. ليكون لكم منارة ()
بداية اعلمي يا حبيبة :
أنّ الجنة لا مكان فيها للعراة
{ يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون }
نزع اللباس عقوبة ، فالتعري عقوبة من الله 
{ يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون } فصار أعظم ميزة وُجد لها اللباس ستر السوءة فاللباس الأول لستر السوءة وريشًا هي الكماليات من اللباس ثم قال ولباس القوى ذلك خير فمن سمات المتقين اللباس الساتر
{ يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون } إن الله في بداية الآية يدعونا إلى الاستجابة لما يأمرنا به ورسوله وأن في أمرهما حياة لقلوبنا أدركنا ذلك أم لم ندركه، ثم قال واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه فكأنه تهديد بأن من لم يستجب فليحذر أن يُحال بينه وبين الاستجابة حين يعود ويتمنّاها
في قصة آدم يوجد اقتران بين الشيطان ونزع اللباس فكلّما تعرت أكثر اقتربت من الشيطان أكثر وكلّما استترت أكثر كلّما اقتربت من الله أكثر
كما أن الفقر نقص فالتعري أيضًا نقص .. في الخارج وفي الدول الفقيرة كلّما كان المرء أفقر كلما تعرى أكثر ومهما كانت حالته إلا أنه لا يتعرى عريًّا كاملا .. وكلّما اغتنى كلما زاد ستره
والآن وصلت بنا الحال مع الأسف إلى اغتن أكثر ؛ اطغ وتجبّر أكثر
سئلت امرأة حديثة عهد بالإسلام عن كيف كانت تتوقع أن تجد المسلمين في المملكة العربية السعودية فقالت :
أنا لم أكن أتصور أن أجد الحال هكذا ، كنت أظن أن أرى شيئًا مخالفا لأمريكا ، العجيب أن عندي صورة قديمة لجدتي حين تخرجت قبل 50 سنة تقريبًا وكانت مرتدية لباسًا لنصف القدم وصورة لوالدتي سنة تخرجها وكانت مرتديةً لباسًا للركبة وعند تخرجي كان لباسي لنصف الفخذ هذا التدهور كان في خمسين سنة تقريبًا ، أنتم في 15 سنة وصل التدهور لنصف الفخذ !
في الحديث "من قال هلك الناس فهوً أهْلَكَهم" وفي رواية فهوَ أهْلَكُهم
لا تيأسي من أسلوب الإنكار رغم عموم التعري ، قد تكون وصلتهم المعلومة لكن قد يفتح الله قلبها على الطريقة التي تصلها منك
ولا يغرك كثرة الهالكين، ما يزال هناك فئة خيرة ، فئة صالحة تبحث عن الستر
حين تذهبين للسوق اعقدي العزم بأن لا تشتري عاريًا أيًا كان فعلى نياتك ترزقين
وتذكري دائمًا ~ من ترك شيئًا لله عوّضه الله خيرًا منه ~
الدخول للسوق اختبار لقدر إيمانك وقدرتك على غلب هواك ، إن غلبتِ هواك ستجدين طمأنينة في قلبك { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى }


0 التعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا رأيكم ()"