كـ الدِّيَمِ نطمح أن نكون
حيثما كنا نفعنا ()
محطة للكل ؛فالغيث لا يختص بأحد دون أحد
نفيض على قلب كل باحث عن فكرة أو لمسة - بغدق =")
مصلى الفرسان يطرح هنا قطف كل يوم بيومه .. ليكون لكم منارة ()

{رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والديّ وأن أعمل صالحًا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين }
حين فهم كلام النملة أدرك النعمة فحمد الله عليها وهذا واجبنا تجاه النعم ، ودعاءه لوالديه لأن النعمة إن أصابت الوالدين استفاد منها الأبناء ، يرضي الله فلا يخلو من الإخلاص ، مع إنعام الله عليه إلا أنه دعا الله أن يدخله في الصالحين فلم يغتر بما آتاه الله
*سجود الشكر عند حدوث النعمة أو زوال النقمة ، ولا يسجد في كل وقت فثمّة حدود للعبادات

{ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ }
الطير : كــــل الطير ليس طيرًا يربيه وهذا من عظيم نعمة الله عليه
مالي لا أرى الهدهد : لم يغتر بل ظن عيبًا بنفسه
أو ليأتيني بسلطان مبين : لابتعاده عليه السلام عن الظلم

{ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ * أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ }
فمكث غير بعيد : مكث بعضًا من الوقت لهيبة سليمان عليه السلام
أحطت بما لم تحط به : أتيتك بعلم أوسع مما معك
سبأ : مدينة في اليمن وسليمان عليه السلام كان في الشام
ولها عرش عظيم : دلالة على عظم مملكة سبأ
يسجدون للشمس : من عبّاد الشمس
لا يهتدون : أي لا يهتدي في فترة عبادته للشمس
ألا يسجدوا : ألّا بمعنى هلّا

{ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ }
فأوردت النص لهم وبينت أنه من شخص عظيم ودلّ استفتاؤها على حكمتها
من آداب الخطاب البسملة
ما كنت قاطعة : ما كنت متخذة قرارًا

فقالوا { نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ }

لكنها فكرت فقالت : { إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ المُرْسَلُوْنَ } 
المنهج الذي وضحته بلقيس هو منهج الملوك ذوي الاعوجاج فيذلوا أهل الأرض ويفسدوها
حين فكرت بلقيس اختارت أن ترسل هدية

{ فَلَمّا جَآءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدّونَنِ بِمَالٍ فَمَآ آتَانِي اللّهُ خَيْرٌ مّمّآ آتَاكُمْ بَلْ أَنتُمْ بِهَدِيّتِكُمْ تَفْرَحُونَ * ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنّهُم بِجُنُودٍ لاّ قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنّهُم مّنْهَآ أَذِلّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ }
سليمانَ : جاءت منصوبة لأنه وقع مفعولًا به فوصلته الهدية
ارجع إليهم : عادةً يرجع بخطاب لكن لما رأى سليمان عليه السلام نباهة رسولها أمره بالرجوع ونقل كلامه ليقينه بحكمته

{ قَالَ يَأَيّهَا الْمَلاُ أَيّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَ عِفْرِيتٌ مّن الْجِنّ أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مّقَامِكَ وَإِنّي عَلَيْهِ لَقَوِيّ أَمِينٌ * قَالَ الّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مّنَ الْكِتَابِ أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَـَذَا مِن فَضْلِ رَبّي لِيَبْلُوَنِيَ أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنّ رَبّي غَنِيّ كَرِيمٌ }
قبل أن يأتوني مسلمين : لأن أموالهم حين يسلمون تكون محترمة فلا تحق له
من مقامك : أي مجلسك
يرتد إليك طرفك : أي قبل أن يرجع إليك بصرك
بين الشام واليمن مسيرة أربعة أشهر
هذا من فضل ربي : كلّما آتاك الله نعمة اشكريه
ليبلوني أأشكر أم أكفر : شكر النعمة اختبار من الله لكِ
ومن شكر فإنما يشكر لنفسه : الشكر مردوده عليك

{ فَلَمّا جَآءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنّا مُسْلِمِينَ }
كأنه هو : من نباهة بلقيس أنها لم تجزم بأنه هو ولم تنكره

{ قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصّرْحَ فَلَمّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا }
كشفت عن ساقيها : وهذا من سترها .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا رأيكم ()"