كـ الدِّيَمِ نطمح أن نكون
حيثما كنا نفعنا ()
محطة للكل ؛فالغيث لا يختص بأحد دون أحد
نفيض على قلب كل باحث عن فكرة أو لمسة - بغدق =")
مصلى الفرسان يطرح هنا قطف كل يوم بيومه .. ليكون لكم منارة ()
Blog Archive
About Me
" إن لله 99 اسمًا من أحصاها دخل الجنة "
هل أسماء الله فقط 99 ؟
لا فهناك أسماء لا نعرفها
إحصاء أسمائه :
حفظها وفهم معانيها وتعبّد الله عزّ وجل بمقتضاها
الحيّي : المعنى العام : هو خلق يدفع إلى فعل الحسن وترك الخبيث
ما الذي يدفع الإنسان للحياء مع الله
* كثرة التقصير في حق الله تعالى
* كثرة نعم الله على العبد
رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يغتسل وهو عريان فقام وصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " إن الله عزّ وجل حيي ستّير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر "
بعض الأسر تعوّد بناتها على الحياء منذ الصغر وبالتالي تنشأ البنت حيية
" إن الله تعالى حيي كريم يستحي إذا رفع العبد إليه يديه أن يردهما صفرًا "
بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مر ثلاثة نفر فجاء أحدهم فوجد فرجة في الحلقة فجلس وجلس الآخر من ورائهم وانطلق الثالث ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أخبركم بخبر هؤلاء النفر ؟
قالوا : بلى يا رسول الله قال: " أما الذي جاء فجلس فآوى فآواه الله والذي جلس من ورائكم فاستحى فاستحى الله منه وأما الذي انطلق رجل أعرض فأعرض الله عنه "
الستّير : المعنى اللغوي هو الغطاء
معنى الحيي في صفة الله أنه يستحي ألا يجيب من دعاه
والستير أي ليس يفضح عبده عند التجاهر عنده بالعصيان وإنما يلقي عليه ستره
الستّير ، الستّار ، الساتر .. أيهم أصوب ؟ !
بالطبع الستير ؛ لأن الستار والستار لم تثبت من أسماء الله تعالى
لذلك لا نحكم عقولنا في أسماء الله تعالى وإنما نثبت ما أثبت فقط
- إثبات صفة الحياء والستر لله وهو ليس كحياء المخلوقين ولا نستطيع تكييفه أو تمثيله
- أقسام الناس يوم القيامة ثلاثة :
* يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب
* يحاسبهم الله أمام الخلائق الأولين والآخرين
* يرخي عليهم جميل ستره :" ~إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ~
- بما أنه تعالى موصوف بالحياء فإنه يحب من اتصف بهذه الصفة
قال العلماء : " الحياء علامة السعادة وفقدانه علامة الشقاوة "
- كان عليه السلام يوصف بأنه " أشد حياءً من العذراء في خدرها "
- تقول عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله مضطجعاً في بيتي ، كاشفاً عن فخذيه أو ساقيه ، فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال ، فتحدث ، ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك ، فتحدث ، ثم استأذن عثمان ، فجلس رسول الله وسوّى ثيابه ، فلما خرج قالت عائشة : دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله ، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله ، ثم دخل عثمان فجلستَ وسوّيتَ ثيابك ؟ ، فقال : ( ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة ؟ ) وفي رواية : ( إن عثمان رجل حييّ ، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إليّ في حاجته )
- الحياء أصل كل خير
قال يحيى بن معاذ : " من استحيا من الله مطيعًا استحيا الله منه وهو مذنب "
من استحيا من الله مطيعًا : يفعل الطاعة بتذلل وخشوع لله ويدفعه الحياء من الله إلى الإطراق بين يدي الله عزّ وجل
استحيا الله منه وهو مذنب : يستره تعالى في الدنيا والآخرة
- إن ممّا أدرك الناس من كلام النبوة " إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت "
إذا لم يمنعك الحياء من عمل ما فاعلمي أن العمل صحيح
أعظم الحياء ينبغي أن يكون بين العبد وبين الله عزّ وجل
ما الذي يدفعني لهذا الحياء : تذكّر أن الله لا يغيب عنه شيء من علم البشر ولا السماء والأرض فكل عمل ابن آدم الله شهيد عليه
الحياء نوعين :
- حياء محمود :
- حياء غريزي جبلي مفطور عليه الإنسان
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ذات مرة لأشج عبد القيس إن فيك خصلتان يحبهما الله الحلم والأناة فقال : يا رسول الله أشيء حدث أم جبلت عليه قال: بل جبلت عليه
أخرج الشيخان في صحيحهما عن أبي هريرة قال : قال رسول الله: إن موسى كان رجلا حييا ستيرا ، لا يرى من جلده شيء استحياءً منه ، فآذاه من آذاه من بني إسرائيل ، فقالوا : ما يستتر هذا التستر إلا من عيب بجلده ، إما برص وإما أدرة وإما آفة ، وإن الله أراد أن يبرئه مما قالوا لموسى فخلا يوما وحده ، فوضع ثيابه على الحجر ، ثم اغتسل ، فلما فرغ أقبل على ثيابه ليأخذها ، وإن الحجر عدا بثوبه فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر ، فجعل يقول : ثوبي حجر ، ثوبي حجر ، حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل فرأوه عريانا ، أحسن مما خلق الله وأبرأه مما يقولون ، وقام الحجر فأخذ بثوبه فلبسه ، وطفق بالحجر ضربا بعصاه ، فوالله إن بالحجر لندبا من أثر ضربه ثلاثا أو أربعا أو خمسا فذلك قوله : ( يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها
- حياء مكتسب :
يجب على الإنسان أن يعوّد نفسه على الحياء .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا رأيكم ()"