معلومات عن رحلتنا ..
زمان الرحلة : (لم يكن مخطط له)
مكان الرحلة : (إلى عالم النحل العجيب)
سبب الرحلة :  (حديث نبوي شريف )
فقد قال الرسول r : " إن مثل المؤمن كمثل النحلة، إن صاحبته نفعك، وإن شاورته نفعك، وإن جالسته نفعك، وكل شأنه منافع "

هذا عرض سريع لعدد من اللقطات التي سجلناها خلال هذه الرحلة
ولعل الرسول صلى الله عليه وسلم  لما شبه المؤمن الحق بالنحلة كان يدعونا إلى أن نتمثل هذه الصفات واقعًا في حياتنا

فمن خصائص ملكة النحل أنها :
-  لا تلدغ
أحدا في مملكتها
- أنها تتصف بالعدل والإنصاف بين أعضاء مملكتها
- ملكة النحل لا تسمح لمتطفل ولا لعدو أن ينتهك حرمة بيتها
- إن اتخاذ القرار في عالم النحل عملية تحكمها أرقى درجات الشورى والتشاور
- النحل دائما ما يتنزه عن النجاسات والأقذار
- النحل لا يأكل إلا طيبا ولا يأكل من كسب غيره
- النحل أصغر المخلوقات حجما وأضعفها بنية إلا أنها الأكثر عطاءً وتأثيرًا- يعرف عن النحل النظافة الكاملة والتامة

إن حشرة بهذه الصفات وهذه القدرات وهذا السمو وهذا الرقي لجديرة بأن يشبه بها المؤمن الحق كما يريده الله ورسوله
فدفعنا هذا التشبيه إلى هذه الرحلة ..
وكان القصد من ورائها الإجابة على السؤال التالي :
لماذا شبه الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمن الحق بالنحلة ؟؟
وأثناء رحلة البحث عن الإجابة عن هذا السؤال جاءت اللقطات التالية

·       اللقطة الأولى
(يظهر فيها حسن تعـامل النحل مع أوامر ربه)
{ وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون* ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا }
امتثالًا لهذه الآية لا نجد النحل في غير الأمكنة الثلاثة التي حددها الخالق لمخلوقه ، حيث تسكن أولا في الجبال ثم الشجر ثم البيـوت و أن أجود أنواع العسل هـو الجبلي ثم بقية الأنواع على الترتيب نفسه المذكور في الآية
حقا إنها صورة تعكس أرقى درجات السمع والطاعة للخالق من مخلوق
وهنا يجب ألا يفوتنا أن نضع هذه الصورة جنبًا إلى جنب مع صورة تعاملنا نحن بني البشر مع أوامر ربنا عز وجل
 لنقارن.. ونقارن.. ونمعن في المقارنة. علنا ندرك جانبًا من الإجابة على السؤال: لماذا شبه الرسول  صلى الله عليه وسلم المؤمن الحق بالنحلة
·       اللقطة الثانية
(ويظهر فيها كيف أن النحل يعمل بحركة ونشاط  )
فمن أجل أن تقوم النحلة بإطعامنا كيلوجرام واحد من العسل فإنها تقوم بـ 600 ألف إلى 800 ألف طلعة وتقف على مليون زهرة وتقطع ما يزيد عن 10أضعاف محيط الكرة الأرضية رغم الرياح والأنواء وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما شبه المؤمن الحق بالنحلة أراده أن يتمثل هذا الخلق وأراده أن يتحلى بثقافة النحل في السمو وعلو الهمة والتعامل مع الأمور  بجدية
سواء أكان :
طالب العلم مع علمه، والعامل في صناعته، والتاجر في تجارته، والمزارع في زراعته، و الداعي إلى الله في دعوته.. فلا فلاح لمن ينتجوا
إنتاجًا ماديًا أو معنويًا دون أن تسود بينهم ثقافة النحل في النفع والعطاء
·       اللقطة الثالثة
(ويظهر فيها كيف أن النحل يجيد توظيف الطاقات)
فالنحل يجيد هذه المهارة وهذه مهارة لازمة للأمم والأفراد والجماعات ولا يرقى الإنسان إلا بها فمن النحل من يعمل العسل، وبعضها يعمل الشمع، وبعضها يسقي الماء، وبعضها يبني البيوت، وبعضها يقوم بأعمال النظافة، وبعضها يقوم بأعمال التكييف والتبريد والتهوية، وبعضها يقوم بالاستكشاف والاستطلاع وبعضها يقوم بالتلقيح فلقد علمنا النحل من خلال هذه اللقطة أنه من لا يجيد توظيف الطاقات يغرق في العثرات
·       اللقطة الرابعة
(ويظهر فيها أحد طبائع النحل العجيبة )
فالنحل يرفض رفضا باتا أن يوجد في مملكته عاطل عن العمل لأن العاطل: يضيق المكان ويفني العسل ويعلم النشيط الكسل وهذه مهارة إدارية راقية ما أحوجنا أن نتمثلها واقعًا في حياتنا فلقد وصلت المؤسسات الصناعية العظمى إلى ما وصلت إليه من رقي وارتقاء وتقدم بفضل تطبيقها لهذه  السياسة الراقية التي يجب أن نتعلمها نحن من النحلة
·       اللقطة الخامسة
(
يظهر فيها كيف أن النحل يفضل العمل في هدوء وبعيدا عن أعين الناس)
يروى أن أرسطو صنع بيتًا من زجاج لينظر إلى ما يصنع النحل فأبت أن تعمل حتى لطخته بالطين من الداخل حتى تنأى بنفسها عن الظهور وكأنها وعت خطورة آفة الرياء والنفاق وحب الظهور وحب الرئاسة وكلها آفات مهلكات
لطخ
ت بيتها بالطين من الداخل بحثا عن الإخلاص وكأنها تدرك قول ابن القيم رحمه الله :(الإخلاص: ألا تطلب على عملك شاهداً غير الله ولا مجازياً سواه)
·       اللقطة السادسة
(ويظهر فيها مجموعة الآفات التي تعوق النحل عن العم
ل )
هذه الآفات هي :
الظلام  ، الغيوم ، الرياح ، الدخان ، الماء ، النار
كذلك المؤمن له آفات تبعده عن العمل والإنتاج والتميز في حياته منها :
ظلام الغفلة ، غيوم الشك ، رياح الفتنة ، دخان الحرام ، ماء السمعة ، نار الهوى
( كما قال ابن الأثير)
·       اللقطة السابعة
(ويظهر فيها حسن استخدام النحل إلى الوقت
)
فالنحل لديه قدرة فائقة على الاستخدام المزدوج للوقت فهو لا يضيع وقته أبدا فيما لا فائدة منه بل يستغل كل ثانية فيما هو نافع وهذا ما يجب أن يتحلى به المؤمن الحق فالوقت سلاح ارتقى من أتقن حسن استغلاله وتعس من عطله

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

توزيعات البرنامج :
 * فكرة التوزيع : حبة شوكولاتة مغطاة بالعبارة ^^
                                                                                       ديمة ♥

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا رأيكم ()"