تدور الأيام وتدور فيتقلب حال الإنسان من حال إلى حال ، فيوم يكون الإنسان سعيداً وغداً يصبح حزيناً , وربما بعد ساعة يكون في عداد الأموات .. ﭧ ﭨ ﭽ              
وعندما يبدل الله أحوال الناس ويقدر لهم ما يشاء ، فعليهم الإيمان بأقدار الله خيرها وشرها.
ومن الأقدار التي تكفر الذنوب : الابتلاء ، فالابتلاء أمره عظيم وخصوصاً عندما نحتسب الأجر عند الله فهناك أجر عظيم ينتظر الصابرين , وعند ذكر الابتلاء لا أقصد فقط الابتلاء العظيم من مرض خطير أو فقد عزيز , بل حتى الأمور الصغيرة من المشاكل الأسرية أو اضطرابات المعيشة ومن أي أمر يقلقك أو يصيبك الهم من أجله فهو ابتلاء ، وجمعيها تكفر الذنوب بإذنه عز وجل ..
قال عليه الصلاة والسلام :{ ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه } ..
حال الناس مع الابتلاء قسمين :
·   إما أن يكون راضياً مطمئناً موقناً أنه الخير من ربه .
·   أو تجده متسخطاً جازعاً .

هناك أمور تعين الإنسان بإذن الله على الصبر على أقدار الله:
·   التعبد لله بأسمائه وصفاته.
·   تذكر أن كل ما يصيب الإنسان مكتوب منذ أن خلق الله القلم حتى قبل خلق السموات والأرض.
·   تذكر الأجور المدخرة للصابرين. ﭧ ﭨ ﭽ                 
س) هل كل بلاء يصيب العبد من محبة الله له ؟!
إما أن يكون الابتلاء بسبب محبة الله للعبد مثل ( الأنبياء )
أو يكون بسبب ذنب أذنبه العبد فيجب عليه محاسبة نفسه والتوبة.

عندما تتوالى المصائب والابتلاءات على الإنسان يعزي نفسه ويصبرها بأن ما أصابه خير وهو بإذن الله من محبة الله له ويذكر مزايا هذا الابتلاء عليه  ويجعل لسانه دائما قائم بالحمد والشكر لله سبحان .
جعلني الله وإياكم من الصابرين ,آمين .
                               انتهى ...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا رأيكم ()"