كـ الدِّيَمِ نطمح أن نكون
حيثما كنا نفعنا ()
محطة للكل ؛فالغيث لا يختص بأحد دون أحد
نفيض على قلب كل باحث عن فكرة أو لمسة - بغدق =")
مصلى الفرسان يطرح هنا قطف كل يوم بيومه .. ليكون لكم منارة ()
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم علامات الساعة الكبرى في حديث صحيح رواه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة من حديث حذيفة بن أسيد رضي الله عنه قال : (( اطلع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر ،فقال: ما تذكرون؟ فقالو نذكر الساعة يا رسول الله ،فقال صلى الله عليه وسلم :إن الساعة لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات ،وهي الدخان ،والدجال ،والدابة ،ونزول عيسى بن مريم ،وطلوع الشمس من مغربها، ويأجوج و مأجوج ،وثلاثة خسوف خسفُ :خسفُ بالمشرق وخسفُ بالمغرب ،وخسفُ بجزيرة العرب ،وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم)).

فحديثنا اليوم عن أعظم فتنة من خلقة آدم وهي فتنة المسيح الدجال ،كما جاء في حديث عمران بن حصين -رضي الله عنه- قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبير من الدجال)وذلك لأن الله قد وهبه خوارق ومعجزات عظيمة لذا حذّرنا النبي صلى الله عليه وسلم منه وكان أشد الأنبياء تحذيراً منه لأنه آخر الأنبياء.

فكان لزاماً علينا أن نفرد الحديث عنه اليوم لتتبين لنا صفاته وخوارقه والوسائل المنجية من فتنته ونختتمها بنهايته.

أما عن صفاته الشكلية فكان قصيراً أفحج جعد الرأس أجلى الجبهة ممسوح العين وعينه اليسرى عليها ظفرة-لحمة تنبت المآقي-غليظة ومكتوب بين عينيه ( كـ فـ ر) يقرؤها كل مسلم ، ومن صفاته أنه عقيم لا ولد له.

وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم:(أشبه الناس به العزّى بن قطن).

مكان خروجه :يخرج من المشرق من خرسان من يهوديةِ أصّبهان ثم يسير في الأرض فلا يترك بلداً إلى دخله إلى مكة والمدينة ،فلا يستطيع دخولها لأن الملائكة تحرسهما.

*الأماكن التي لا يدخلها الدجال :

حرم على الدجال دخول مكة والمدينة حين يخرج في آخر الزمان، لورود الأحاديث الصحيحة بذلك جاء في حديث فاطمة بنت قيس- رضي الله عنها -أن الدجال قال(إني أوشك أن يؤذن لي في الخروج ،فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قريةً إلا هبطتها في أربعين ليلة ،غير مكة وطيبة فهما محرمتان علي كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحداً منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يردني عنها ،وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها)رواه مسلم

*اتباع الدجال :

أكثر أتباعه من اليهود والعجم والترك و أخلاط من الناس غالبهم الأعراب والنساء ؛ وأما كون الأعراب يتبعون الدجال فذلك لأن الجهل غالبٌ عليهم ،وأما النساء فذلك لسرعة تأثرهن وغلبة الجهل عليهن.

*فتنة الدجال :

هي أعظم الفتن وذلك بسبب ما يخلق الله معه من الخوارق العظيمة التي تبهر العقول وتحير الألباب ،وقد ورد أن معه جنة وناراً، وجنته ناره وناره جنته ،وأن معه أنهار الماء  وجبال الخبز ،ويأمر السماء أن تمطر فتمطر والأرض أن تنبت فتنبت ،وتتبعه كنوز الأرض، ويقطع الأرض بسرعة عظيمة كسرعة الغيث استدبرته الريح.

*الوقاية من فتنة الدجال:

1- التمسك بالإسلام والتسلح بسلاح الدين، ومعرفة أسماء الله وصفاته الحسنى فإنها تقوي الإيمان.

2-التعوذ بالله من فتنة الدجال.

3-حفظ عشر آيات من سورة الكهف قيل أول عشر آيات وقيل آخرها  ،وقراءتها عليه حال رؤيته.

4-الفرار من الدجال والابتعاد عنه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(من سمع بالدجال فلينأ عنه) ،والأفضل سكنى مكة والمدينة .

*هلاك الدجال :

ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام على المنارة الشرقية بدمشق ويكون الدجال متوجهاً نحو بيت المقدس فيلحق به عيسى ويتداركه فيقتله بحربته.

وأخيراً وقانا الله وإياكنّ فتنته وأعاذنا من شره ،، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا رأيكم ()"