كـ الدِّيَمِ نطمح أن نكون
حيثما كنا نفعنا ()
محطة للكل ؛فالغيث لا يختص بأحد دون أحد
نفيض على قلب كل باحث عن فكرة أو لمسة - بغدق =")
مصلى الفرسان يطرح هنا قطف كل يوم بيومه .. ليكون لكم منارة ()

خط دقيق فاصل بين الارهاب والجهاد :


واخطأ من يقول أن جهاد المسلمين ارهاب ، وذبحهم بأيدي الكفرة حرية كما هو الحال في مالي والعرق والأحواز وسوريا !
( يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها قال قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ قال: أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال : قلنا وما الوهن قال : حب الحياة وكراهية الموت )
( إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم )
" تبايعتم بالعينة "  العينة : حيلة يحتال بها بعض الناس على التعامل بالربا فالعقد في صورته : بيع  ، وحقيقته : ربا .
اتبعتم أذناب البقر فيه تقبيح ، وإن كان العمل شريفاً لأنه في مقابل ترك الجهاد ، والجهاد ذروة سنام الاسلام ، فما كان معطلاً لهذا السنام فإنه يقبح ، واتباع أذناب البقر كناية عن الاشتغال بالزراعة والحرث ، والتعامل مع البقر .
" ورضيتم بالزرع ": ليس المراد بهذه الجملة والتي قبلها ذم من اشتغل بالحرث واهتم بالزرع ، وإنما المراد من الذم من اشتغل بالحرث ورضي بالزرع حتى صار ذلك أكبر همه ، وقدم هذا الانشغال بالدنيا على الآخرة ، وعلى مرضاة الله تعالى ، لا سيما الجهاد في سبيل الله ، وهذا كقوله :" يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض "
أي : تكاسلتم وملتم إلى الأرض والسكون فيها .
" وتركتم الجهاد" : يعني تركتم ما يكون به إعزاز الدين ، فلم تجاهدوا في سبيل الله بأموالكم ، ولا بأنفسكم ولا بألسنتكم .

* من أكبر الأعذار الواهية عن نصرة المسلمين بالمال ، عدم وجود جهات موثوقة مع توفر التوثيقات للحملات .

قول ما بيدنا إلا الدعاء :


أكاد أجزم أنه من أكبر أسباب الخذلان لأن التوكل على الله ودعاؤه أول الأسباب وأقوها .
أول كلمات رسول الله في ذلك اليوم كانت دعاء لرب العالمين ، دعا أمام الناس ليذكرهم بالله الذي بيده النصر والتمكين
" اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها ، تحادك وتكذب رسولك اللهم فنصرك الذي وعدتني "
وهو خارج من المدينة لغزوة بدر كان يدعو لجنوده من المسلمين
" اللهم أنهم حفاة فاحملهم ، اللهم أنهم عراة فاكسهم ،اللهم إنهم جياع فأشبعهم "
وأثناء القتال كان شديد الابتهال إلى ربه كان يرفع يده إلى اسماء ويستقبل القبلة ويقول :
" اللهم انجز لي ما وعدتني اللهم آتني ما وعدتني اللهم أن تهلك هذه العصابة من أهل الاسلام لا تعبد في الأرض "
واستمر في دعائه وهو رافع يده حتى سقط رداؤه من على كثفيه حتى أتاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه فرفع له رداءه .
لما صاف قتيبة بن مسلم الترك وهاله أمرهم سأل عن محمد بن واسع فقيل هو ذاك في الميمنة جامع على قوسه يرفع أصبعه لإلى السماء , فقال : تلك الأصبع أحب إلي من مائة ألف سيف شهير وشاب طرير .

ذنوبنا سبب لهوان الأمة  وهلاكها :

فعن أم سلمة :" ‘ذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله بعذاب من عنده فقلت : يا رسول الله أما فيهم يومئذ أناس صالحون ؟ فقال بلى  , فقلت فكيف يصنع بأولئك ؟ قال يصيبهم ما أصاب الناس ثم يصيرون إلى مغفرة الله "
وفي حديث آخر قالت عائشة ضي الله عنها لرسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث .

لا يستهان بدماء المسلمين وتعظيم حرمة دم المسلم :

" لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم "
صلاح الدين وجد خيام جنده مضيئة في الليلة التي سبقت المعركة فقد كانوا يقومون الليل  فقال : " من هنا يأتي النصر "
وحين وجد بعضها مظلمة قال :" قد تأتينا الهزيمة من هنا "

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا رأيكم ()"